عقد المجلس التأسيسي لأولياء الامور في الخليل  يوم أمس السبت ندوة بعنوان (تطوير التعليم في فلسطين ) في قاعة مركز اسعاد الطفولة في المدينة، وشاركت في الندوة د. سائدة عفونة الخبيرة التربوية من جامعة النجاح الوطنية، والتي عملت كنائب لرئيس لجنة مراجعة المسيره التعليمية في فلسطين.

 

 

و حضر عدد من المهتمين بالمسيره التعليمة في الخليل  من أساتذه الجامعات والمعلمين المتقاعدين، وبلدية الخليل، وممثلين عن مديرية التربية والتعليم وأولياء الأمور على مصلحة الطالب .

 

وتناولت الندوة موضوع تدني المستوى التعليمي في فلسطين ، بناء  على أبحاث ودراسات قدمت ،والتي تحمل في ثناياها وضع “كارثي” يتعلق بمخرجات العملية التعليمية في فلسطين .

 

وقد تحدثت د. عفونة عن غياب رؤية واضحة للتعليم ، وذلك لتضارب توجهات الدول المانحة والداعمة للعملية التعليمية في فلسطين، وأشارت الى جوانب خطيرة تعتري المسيرة التعليمية، وذلك بالنظر الى محورية العملية التعليمية حول المعلم وأشارت عفونة إلى أن ما سيق يتجلى في مركزية المعلم في داخل الصف الدراسي وعدم انجذاب الطالب، ليكون شريك في الغرفة الصفية واعتماد التلقي و التلقين  للطالب إلى جانب تشتت المعلم لعدم قدرته على اتخاذ القرار المناسب ، نظراً لمركزيه القرار والرجوع للمسؤولين في كل صغيرة وكبيرة .

 

وقد أشارت الدكتورة عفونه الى اشكاليات تعترض المعلم ؛ فالواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي أدت الى إرهاق المعلم حيث بينت الدراسات البحثية في هذا الخصوص الى أن 76%من المعلمين يرغبون بترك المهنه بعد فترة من توظيفهم في السلك التعليمي ، وذلك لعدم أخذ المعلم مكانته الائقة، كرسول للعلم في المجتمع.فالنظره المجتمعية لها بالغ الأثر على نفسية المعلم وادائه .

 

 

وتحت شعار (المعلم هو الذي يصنع الفرق ) تحدثت الدكتوره عفونة عن الواقع التربوي في بعض الدول التي أحدثت طفرة علمية في مجتمعاتها، وعلى سبيل المثال فنلندا، لكن الفارق هو نظرة المجتمع إلى المعلم واحترامه وتقديره، فالمعلم في تلك البلاد يعتبر رسول وله قداسة ومكانة مرموقة، وهذا يتطلب ثقافة مجتمعية لإعاده المكانه اللائقه بالمعلم .

 

أما بخصوص النظام التعليمي فقد أشارت الدكتوره سائدة أنه يحتاج الى إعادة صياغة ليتلاءم مع متطلبات التطور العلمي والتكنولوجي وأن ينعكس ذلك على الجانب الإداري والفني بما يخص إدارة العملية التعليمية على المستويات الإدارية المختلفة.  كما ركزت على دور المجتمع كشريك فاعل  في التعليم وحثت الحضور على أخذ دروهم بالكامل لتحسين العلمية التعليمية.

 

وقد أتيحت للحضور فرصة التحدث عن الصعوبات التي يعاني منها الطلاب وخاصه المنهاج الذي وصفه الحضور أنه يفتقر الى الموضوعية والمهنية التي يمكن أن تنتج طالبا قادراً على إكمال مسيرتة التعليمية بحب واندفاع نحو العلم وآخر قادراً على استيعاب منهاج “خليل السكاكيني” والذي ينطلق من الحرف الى الكلمه فالجمله .

 

وقد اشتكى البعض من غياب الثقافة العلمية المجتمعية والتي تضع المعلم في مقام ولي الأمر في المدرسة .وقد أشار المعلمين المتعاقدين إلى دورهم الريادي والقادر على إسناد الكادر التعليمي على رأس عملهم من خلال خبراتهم الطويله في التعليم .

 

 

 


عدد القراءات: 9