د. عائدة القيسي

 

 

د. عائدة القيسي

كلية الطب وعلوم الصحة

دائرة التمريض

 

من وجهة نظري، أرى بأن التعلم الالكتروني يعزز خبرات التعلم والتعليم. إن وسائل الاتصال عبر الانترنت تفاعلية وهي بمثابة أدوات لتمكين استخدام وسائل التدريب البديلة. أنا أقوم باستخدام التعلم الالكتروني لتعزيز المادة التعليمية لطلبة مرحلتي البكالوريوس والماجستير. ومن المساقات التي أدرسها من خلال برنامج التعلم الالكتروني العناية المركزة، البحوث والتمريض، التقييم الصحي المتقدم، والجوانب المهنية لممرض التخدير. يقسم المساق إلى دروس ووحدات، مدعّمة باختبارات وأسئلة ونقاشات يتم دمجها في نظام معلومات طلبة الجامعة. ويتم تنظيم المحتوى وفقاً للنموذج التقليدي وورفعه كلياً على الإنترنت في تركيبة من حلقات دراسية إضافية بالاضافة إلى العروض التقديمية التي قدمها الطلاب وأشرف عليها المدرس. يتم استكمال كافة المناهج الدراسية بوتيرة محددة مسبقاً وهذا المنهج في التدريس يسمى (التصميم الموجه للطالب) حيث يتولى فيه الطلبة زمام الأمور في توجيه عملية حصولهم على المعلومات.

 

اعتدت من قبل تصميم المواد التعليمية. فعند تصميم أية وسيلة تعليمية فإنه من المهم تحليل احتياجات الطلاب من التعليم الالكتروني والبحث عن أفضل الوسائل التكنولوجية للحصول على مخرجات تعليمية مختلفة. يهدف تصميم التعليم الالكتروني إلى استهداف الطلبة القادرين على فهم المضمون من خلال تحليل المعلومات بنفس الطريقة التي يوفرها التعليم التقليدي، ولكن بطريقة أكثر إنتاجية وباستخدام الأدوات المناسبة.

 

يعد التعلم الإلكتروني تكنولوجيا متعددة الوسائط، تمنح للطلبة في مجتمع متعدد المنصات عبر مختلف قنوات الإنترنت: مثل بثّ أشرطة الفيديو التي تمكن الطلاب من تحقيق فهم أفضل للمساق، والذي يمكن مشاهدته في أي وقت. يتيح التعليم الالكتروني فرصة طرح أسئلة مفتوحة للنقاش حتى يتبادل الطلبة الاراء والافكار المختلفة، الأمر الذي يساعد في نقل المعرفة بين الطلبة والمدرسين في أي وقت وأي مكان.

 

يستند التعلم الالكتروني في جامعة النجاح الوطنية على الشبكة الالكترونية الداخلية، ويمكن أن تشمل النص، والفيديو، والصوت والصور المتحركة والبيئات الافتراضية. ويمكن أن يكون تجربة تعليمية غنية جداً حيث بالامكان أن تتيح فرص تعلم أكبر لشريحة واسعة من الطلبة في الفصول المزدحمة.