د. لؤي أبو السعود

 

 

د. لؤي أبو السعود

كلية العلوم الإنسانية

قسم السياحة والآثار

 

عندما بدأت في العمل على تصميم مساقاتي الإلكترونية كنت قد حصلت على مجموعة من الدورات التدريبية التي عقدها مركز التعلم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية، وكان الإنطباع الأول حول عملية تصميم المساقات الإلكترونية معقدة وصعبة، إلا أن هذه المصاعب التي واجهتني لم تثنيني عن مواصلة العمل على إدماج التعلم الإلكتروني في العملية التعليمية وعدم الإكتفاء بالتعلم التقليدي داخل الغرفة الصفية والمحاضرات اليومية الوجاهية. وكانت بداية المساقات إثرائية وكان ذلك في الفصل الثاني (2013) عندما صممت أول مساق الكتروني إثرائي (تاريخ وآثار شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة). وبعد ذلك قمت بتصميم مساق آثار بيزنطية وتم في النهاية تقييمه من قبل اللجنة المختصة بتقييم المساقات الإلكترونية التابعة لعمادة البحث العلمي، وبعد ذلك قمت بتصميم المزيد من المساقات الإلكترونية وصل عددها الإجمالي ستة مساقات إلكترونية. لقد كانت تجربة ناجحة، وكان للطلبة دوراً هاماً في إنجاح هذا النوع من التعلم الإلكتروني، حيث وجدت عدداً منهم مهتمين وملتزمين، ومن جانب آخر، فقد عارض بعض الطلبة لمثل هذا النوع من التعليم وهذا شيء طبيعي نظراً لعدم تأصل هذا النوع من التعليم في مؤسساتنا التعليمية (المدارس، المعاهد، الجامعات الخ). وقد لاحظت تعلم الطلبة مجموعة من الأمور الايجابية في حياته اليومية منها:

  1. التعلم على الإلتزام بالوقت والمواعيد من خلال المهمات والأنشطة التي يتم طرحها في المساقات الإلكترونية التي تبدأ وتنتهي بتاريخ محدد، فلا مجال أمام الطالب سوى الإلتزام بالوقت.
  2. عرض جميع المادة العلمية للمساق كاملة على صفحة الموودل، وبالتالي هذا يسهل على الطالب الدخول إلى المساق في أي وقت وفي أي مكان دون حمل المادة في حقيبته.
  3. خلال فترة الامتحانات وعندما يكون الطلبة في اجازة للتحضير للامتحانات وبخاصة النهائية، فان في هذه الحالة يستطيع الطالب الحصول على المادة دون القدوم إلى الجامعة على عكس المساقات التقليدية فإن ضياع المادة العلمية (دوسية، كتاب، أوراق) يؤدي إلى إرباك الطالب وعدم مقدرته على الحصول على المادة بسهولة.

 

وأخيراً، نصيحتي إلى زملائي من الذين ما زالوا يعتمدون على النظام التقليدي في التعليم أن يستخدموا نظام التعلم الإلكتروني كنظام مساند يجاري التطور التكنولوجي في العالم ويسهل العملية التعليمية، وبخاصة وأن جيل اليوم يعتمد في حياته على التكنولوجيا بشكل أكبر، وبالتالي فإن إدماجهم في مجال التعليم سيكون سهلاً.