د. مها عتمة

 

 

الدكتورة مها عتمة

كلية العلوم الانسانية

قسم اللغة الفرنسية

 

استخدام التعلم الالكتروني في مساقات اللغة الفرنسية:

لقد قررتُ إدماج التعلم الالكتروني في مساقات اللغة الفرنسية التي أُدرِّسها من منطلق خوضي في تجربة أن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية ذلك أنّ هذا النهج يفتح المجال للمتعلم بأن يطوّر من قدراته في البحث العلمي والعمل الجامعي والتعلم الجماعي والذاتي.

وقد كانت الغاية من استخدام هذا النهج كسر الروتين في استخدام التعلم التقليدي حيث يوفر هذا الموودل بيئة وتجربة فريدة من نوعها للطلبة من حيث توظيف التكنولوجيا والمساقات الافتراضية وتواصل الطلبة مع بعضهم البعض في أي وقت.

 

كيفية إعطاء الواجبات الصفية والبيتية:

في البداية كنتُ إحدى الحضور في مساقات مركز التعلم الالكتروني الأمر الذي طور من مهاراتي في استخدام الحاسوب والانترنت ثم تطورت مهاراتي لأُصبح قادرة على إنشاء مساقات الكترونية باستخدام موودل. في البداية كان دوري محصوراً في رفع بعض الملفات والمرفقات على موودل دون التواصل مع تلاميذي. في تلك الأثناء كنت أبحث في مدخلات ومخرجات الموودل وكنت ألجأ لمركز التعلم الإلكتروني في حال احتجت للمساعدة. ثم أصبحتُ أكثر تطلعا لإنشاء مساقاتي الإلكترونية قلباً وقالباً دون مساعدة من أحد. من هنا بدأت أُنشئ مساقاتي بحيث يحتوي كل قسم من الخطة على الأهداف والنشاطات والمحتوى التي تتوافق مع مخرجات التعلم الأمر الذي ساعد على تنظيم محتوى المساقات وتوفير بيئة للتواصل مع طلابي ممن تفوتهم بعض المعلومات خلال المحاضرات الصفية. من هنا يجب لفت النظر إلى أنّ محتوى المساق الالكتروني لا يكرر المادة المُطروحة في المحاضرة، ولكن يقدم المادة لتكون كاملة متكاملة في متناول الطلبة.

على خلاف المساقات التقليدية، فإن مساق التعلم الالكتروني يساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم في التعلم الذاتي حيث أن الواجبات والنشاطات الالكترونية تُعطى للطلاب أسبوعياً بطريقة منتظمة. من هنا يعُطى الطالب وقتاً كافياً لإنجاز فروضه البيتية أو الصفية حيث يستخدم كل المصادر المتاحة له وتكون صفحة الموودل الخاصة به مرجعًا لتُرتيب أفكاره وواجباته. 

 

ماذا بعد؟

أَقترح بأن تقوم جامعة النجاح الوطنية بدمج التعلم الالكتروني في جميع المساقات المطروحة كخطوة كبيرة نحو التغيير، ولكن يجب أولاً إعداد الطلبة والهيئة التدريسية جيداً لهذه الخطوة بحيث يتحقق الدمج مع مراعاة ثقافتنا العربية الفلسطينية.