أ. أماني الزعبي

 

 

أ. أماني الزعبي

كلية العلوم

قسم الكيمياء

 

قد قمت بالتقدم للجائزة لثلاث مرات متتالية ليس من أجل الحصول على جائزة عينية، لكن من قِبل المحاولة للفوز بشهادة التميز، إن شعور الشخص بتقدير المسؤولين للعمل المنجز له أثر ايجابي رائع يحفزه على الاستمرار في العمل والمثابرة من اجل تقديم الافضل والتميز في الإنجاز.

لقد اخترت ان اوظف التعلم الالكتروني في احد مساقاتي العملية  حيث يتم في هذا المساق قيام الطلبة باجراء تجارب تعتبر تطبيقاً عملياً لما يدرسونه في مساق الكيمياء النظرية .

من تجربتي خلال السنوات السابقة مع الطلبة ومعرفتي بافتقار معظمهم للأساسيات في المهارات العملية وتهاونهم بالرجوع للكتاب المقرر واعتمادهم فقط على الشرح التلقيني من المدرس، فارتأيت استخدامه كوسيلة للدعم والمساعدة لتعزيز الاعتماد على النفس وتحسين القدرة على التطبيق العملي.

كان موضوع  توظيف التعلم الالكتروني في مساقاتي نوع من التحدي فأنا انتمي نوعاً ما للجيل القديم وكل مراحل دراستي كانت مبنية على الورقة و القلم، وعلاقتي بالتكنولوجيا محدودة، وتصميم مساق الكتروني شامل يحتاج لجهد كبير ودقة عالية لتوفير كل المصادر اللازمة، فعملت بشكل مكثف وقمت بحضور معظم الدورات التوضيحية بالإضافة للإتصال المباشر مع موظفي المركز الذين أظهروا تعاوناً لامحدوداً للمساعدة.

من خلال العمل المتواصل في تطوير المساق والتركيز على النقاط اللازمة استطعت إخراج هذا المساق بشكل منظم بسيط شيق ومتناسب مع مستوى كافة الطلبة بحيث يمكن اعتباره مرجعاً أساسياً للمادة، كما راعيت في إعداده  تحفيز الطالب على التفكير والبحث ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة والتنبؤ بالنتائج الممكنة.

 

قمت بتقسيم المساق أسبوعياً بحيث يتم في كل اسبوع توضيح التجربة اللازمة من خلال:

1-تحديد أهداف التجربة

2-  مقدمة عن التجربة المراد عملها

3- إنشاء ملف يشرح بطريقة منظمة ومبسطة خطوات العمل وآخر عن التقرير والحسابات اللازمة للتجربة

4- استخدام وسائط تفاعلية من خلال:

- صوراً توضيحية تبين الأدوات اللازم استخدامها وطريقة تركيبها

- فيديو اخترته بعناية ليوضح عملياً بصورة دقيقة الطريقة المتبعة للتجربة.

- واجب لكل تجربة مبني على استخدام الوسائط التفاعلية المذكورة

 

تجربتي مع الطلبة

لقد واجهت في البداية صعوبة مع الطلبة فلقد أبدى الغالبية ممانعة للأسلوب المستحدث للرجوع للمادة إلكترونياً فنحن لم نعتد في مراحلنا التعليمية السابقة على تحفيزالطالب للبحث والعمل خصوصاً في المجال الإكتروني فكان التفاعل للطلبة محدوداً، لكن مع الوقت والتحفيز المستمر للطلبة أصبح الرجوع لموودل عنصرأ اساسياً في التقييم الفصلي للمساق من حيث حل الواجبات وإرسال التقارير إلكترونياً واعتماد الإختبارات المحوسبة.

 

و الآن بعد عدة فصول من اعتماد المساق لمست فرقاً واضحاً في آلية سير المساق وتحقيق الأهداف المطلوبة عن طريق فتح المساق إلكترونياً وبين الطريقة التقليدية السابقة.

لقد ساعد هذا المساق بشكل رائع في حث الطلبة على البحث والتحضير مما سرع من عملية الفهم والقدرة على التطبيق وتحليل النتائج.

أدى إلى تعزيز الثقة النفس وشحذ الفكر و روح التحدي وأبعد الطلبة عن عملية التلقين الروتينية التي كانوا يعتمدونها في السابق.

نمّى روح التعاون والمشاركة بين الطلبة من خلال العمل معاً في استخدام المساق الإلكتروني.

لاحظت تحسناً ملموساً لدى معظم الطلبة في اعتماد التعلم الالكتروني وازدياد تفاعلهم واستمتاعهم بالعمل  مما انعكس إيجاباً على تحقيق مخرجات التعلم المطلوبة للمساق.

بصورة خاصة أظهر بعض الطلبة تميزاً واضحاً وقدرة هائلة على استيعاب وتطبيق ما شوهد في المساق، ما يميز ويدعم الطلبة المبدعين.

أخيراً أتوجه بالشكر الجزيل لكل طاقم التعلم الإلكتروني ممثلاً بـ د. سائدة عفونة الذين قدموا كل الدعم المطلوب بصورة مهنية راقية اخص بالذكر الاستاذ مصعب ميعاري والاستاذة اريج ابو عبيد الذين تحملوا كل اسستفساراتي وساعدوني في كل المراحل.