د. هاني الفران

 

 

د. هاني الفران

كلية الفنون الجميلة

قسم الفنون التطبيقية

 

  ان اعداد مساق مناهج البحث العلمي الكترونيا  يعتبر من التجارب الممميزة والرائعة التي قمت بها, بالرغم من الصعوبات التي مررت بها من حيث تجهيز الفيدوهات والملفات والصور اللازمة التي تم رفعها واعدادها واستخدامها بالمساق بمساعدة تميزت بمحبة ورحابة صدر اسرة مركز التعلم الالكتروني وعلى راسهم مديرة المركز د.سائدة عفونة و م. رائد خلفة.

استهدف المساق طللابي خلال الفصل الثاني للعام الدراسية 2017م, شعبة رقم (2) (35) طالباً و شعبة (7) (29) طالباً, وكان تفاعل الطلاب أكثر من رائع, لمحبتهم خوض تجربة المساق الإلكتروني كونها تجربة جديدة بالنسبة لمعظمهم عكست شغفهم لمثل هذا النوع من المساقات التي تعتمد على الوسائل الإلكترونية للتعلم.

لقد أعرب الطلبة في البداية عن تخوفهم من فكرة أن يكون المساق الكتروني وهذا أمر مبرر لأن الأغلبية لم يخوضو التجربة من قبل. الأمر الذي تطلب جهداً مضاعفاً مني لتبديد مخاوفهم ومساعدتهم لتخوض التجربة بنجاح وذلك بمساعدة م. رائد خلفة من مركز التعلم الإلكتروني بتقديم محاضرة شرح فيها من الناحية التفنية  الية التعامل مع المساق.  وخلال فترة وجيزة اندمج الطلاب مع المساق بشكلٍ لافت, ومما عزز ذلك ربطهم بشكل يومي بالمساق من خلال المهام التي كلفتهم بإنجازها بما ينسجم مع خطة المساق.

وكذلك المنتدى والمجموعة التي انشأتها للمساق عبر وسائل التواصل الإجتماعي (Facebook) و ذلك بهدف ربط الطلاب بالمساق من خلال الروابط التي نشرتها على المجموعة و الاعلانات التي كنت اذكرهم من خلالها بالمهام المطلوبة والرد على استفساراتهم.

تمكن الطلاب من الإجابة على المهام الموكلة لهم بعد مشاهدة الأفلام و قراءة الملفات المرفوعة على المساق والتي تشرح موضوع المهمة مما ساعد بشكلٍ ملحوض المساعدة في فهمهم للمساق وذلك لتمكنهم من متابعة المواد و إعادتها متى ووقت ما يشاء الطالب بما بتناسب مع وقت فراغه وخطته للدراسة مما جعل هذه الناحية مصدر قوة رئيسي للمساق الإلكتروني.

بالإضافة لكونه يتضمن عدد كبير من ملفات الفيديو المنتقاه التي تتناول المواضيع المختلفة التي تتطرق اليها خطة المساق, وكذلك الفيديوها التي قمت بتصويرها خصيصاً للمساق لشرح بعض المفاهيم و تلخيص أساسيات البحث العلمي.

كما قام الطلاب بعقد الإمتحان الثاني الذي يتضمن تدريبات عملية لمهارات طباعة البحث العلمي وتسليم ملفاتهم من خلال المساق الإلكتروني, وكذلك الحال بالنسبة لتسليم ملف الإمتحان النهائي للمساق.

قمت برصد علامة الإمتحان الثاني والنهائي الكترونيا بناء على تسليم الطلاب للملفات المطلوبة, وتم رصد علامة النشاط بناء على الإحصائيات التي توفرها خاصية متابعة الطلاب بالمساق التي تتضمن تفاعل الطالب مع كل جزء من المساق من حيث ما شاهد ولم يشاهد من فيديوهات و كم من الوقت قضى داخل المساق .............وغيرها من الإحصائيات, هذه الميزة هامة جدا للمدرس اعطتني صورة شاملة عن أدراء الطلاب ونشاطهم بشكلٍ الي منظم مما دعّم موضوعية وحيادية تقييم الطلاب بما لا يدع مجالاً للشك بالإستناد الى التقارير الإكترونية التي يمكن الحصول عليها من المساق.

انني وبكل ثقة أعتقد أن تعميم تجربة المساق الإلكتروني لكافة مساقات التدريس بالجامعة سيعزز من تطور وتقدم مستوى التعليم للطالب والمدرس على حدٍ سواء.