د. سائدة عفونة

 

 

د. سائدة عفونة

مركز التعلم الإلكتروني

 

بدأت تجربتي بالتعلم الالكتروني عام 2004 عندما عملت كمستشارة تربوية في جامعة بيرزيت في مجال تصميم المحتوى التعليمي فكانت مهمتي الرئيسية هي مراجعة المحتوى الالكتروني من منظور تربوي قبل نشره وكان علي أن أتعلم معايير النشر الالكتروني لمعرفة كيف أقيّم، فالمحتوى الالكتروني يختلف في طريقة تصميمه عن المحتوى الوجاهي. ومن ثم انتقلت للعمل في مركز التعليم المفتوح في جامعة القدس المفتوحة، وساهمت في تدريب والمدرسين وتصميم المساقات الإلكترونية وتصوير مساقات، ومن ثم قمت بتأسيس مركز التعلم الالكتروني في جامعة النجاح الوطنية ولأستطيع ذلك تم ترشيحي من قبل الأميدايست، لأكون أول مرشحة من الوطن العربي للحصول على شهادة القيادة في إدارة مؤسسات التعليم العالي نحو التعلم الإلكتروني، وتعلمت لمدة سنة كاملة وحصلت على شهادة عالمية في القيادة في التعلم الالكتروني. ونجحت في تأسيس المركز ونشر ثقافة التعلم الالكتروني في جامعة النجاح وفي الوطن أيضا من خلال كوني مستشارة للأميديست.

أشرفت على إدارة المركز وتوسعته وتحسين أعماله وقد قمت برئاسة مؤتمرات دولية وكانت من أنجح المؤتمرات بالجامعة والوطن، عملت بجد وإصرار لتحسين المحتوى الرقمي في الجامعه وساهمت في إيجاد مسقات الكترونية مفتوحة فكان تطويرالمساق المفتوح الأول اكتشف فلسطين والثاني الوراثة والمجتمع والثالث مبادرة الأمن والأمان على الانترنت. شاركت بمشاريع ممولة لنشر ثقافة التعلم المفتوح والتعلم الإلكتروني، ونشرت العديد من الأبحاث والفصول في كتب عن الموضوع، وساهمت في تدريب أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة ونشر ثقافة التعلم الالكتروني بفاعلية عالية وصبر شديد وحكمة.

وظفت التكنولوجيا في تدريسي لمساقاتي المختلفة، ولكن بطريقة فلسفية حيث استخدمها عندما احتاجها، وكانت مساقاتي مصممة دائما وبالتدريج لأستطيع الرجوع إليها أنا أو الزملاء الذين يدرسون لاحقا بعدي. وهذا ما حدث فعلا في مساق حلقة بحث في رسائل الماجستير حيث أنني قد بدأت تطوير المساق بشكله الأولي، ومن ثم في فصل لاحق طرحت الفكرة على زملائي الذين يدرسون المساق للعمل سويا على تطويره، وبهذا نوحد المحتوى ونضمن مخرجات تعليمية بجودة عالمية لجميع الطلبة بغض النظر عن المدرس، وكانت هذه التجربة الأولى لنا بعمل ذلك. وتمت عدة اجتماعات لتطوير خطة المساق وطريقة العمل وتصميم المساق، ونجحنا سويا بهذه التجربة الأولى من نوعها في الدراسات العليا، وسنستمر في مساقات أخرى.

فقد عقدنا لقاءات متعددة لتحديد أهداف كل موضوع ومحتواه والخطة العمل التي يتم العمل بها، إضافة إلى إغناء المساق بروابط ذات صلة بالبحث العلمي، وتناقشنا في طبيعة المهام التي تدعم فهم المتعلمين وتطبيقهم لأسس البحث العلمي.

تجربتي بالتعلم الإلكتروني هي هويتي، فأنا أحب التحدي وأبدع في إنجاز المهام الصعبة وهذا ما حدث فعلا في إدارة أزمة التعلم الكورونا.