د. جبر خضير

 

 

د. جبر خضير

كلية العلوم الإنسانية

قسم اللغة العربية

 

بدأت تجربتي مع التعلم الإلكتروني منذ بدايته في جامعة النجاح الوطنية قبل عشر سنوات، وكان يطلق عليه وعاء المساقات، وكذا من خلال العرض والوسائل التكنولوجية المختلفة، فوجدت أن هذا النوع من التعليم مفيد لي ولطلابي وطالباتي، فمن خلاله استطعت توصيل الموضوعات الدراسية والمعرفية بطريقة أكثر سلاسة وقبولاً، فيبدو أن المعلومات تنغرس أكثر في الأذهان عن طريق الصورة والتعليم، فالتنوع في الأساليب التدريسية وطرق التعليم يثري العملية التعليمية ويساعد في إيصال العلوم والمعارف وإدخالها في عقول الطلبة وقلوبهم، وفي المستمعين عموماً.

إضافةً لذلك تُخرجُ الطلبة من الملل الذي يواكب العملية التدريسية عن طريق المحاضرات وأسلوب التلقين، كما أن مشاركة الطلاب والطالبات في عرض الأبحاث والتقارير إلكترونياً يسهم في تنمية شخصيتهم، ويعمل على صقلها ويجعلهم يشعرون بالفخر والإعتزاز بأنفسهم، وهذا ما عرفته من خلال التعلم الإلكتروني وبرنامج موودل، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وقيام الطلاب بتقويم أبحاث زملائهم وتقاريرهم. وأدركته من خلال زيادة مشاركة الطلبة في النقاش والحوار الذي يجري في محاضرات التعلم الإلكتروني، ومنها المحاضرات المصورة، فوجدت إقبالاً أكثر من طلابي وطالباتي على المناقشة والحوار، ومن خلال تقديمهم لعروضهم المختلفة.

 

وأنا استعمل التعلم الإلكتروني في كل المساقات التي أقوم بتدريسها، وأخصص علامات النشاط بمقدار إسهام طلابي وطالباتي وقدرتهم على إدارة الحوار الموضوعي، فمثلاً أجد فرقاً كبيراً حينما أعطي ندوة أو ورشة عمل أو محاضرة داخل الجامعة وخارجها، وحينما استخدم فقط المحاضرات والندوات دون استخدام لوسائل التعلم الإلكتروني. وأرى ذلك حينما أعطي دورات وورشات ولقاءات في علم الطاقة البشرية، إذ أنني مختص في هذا المجال ومدربٌ، وأعطيت عشرات منها في الجامعة وخارجها، وكان استخدام وسائل التعلم الإلكتروني أساسياً.

كما أنني أشعر بمتعة أكثر في استخدام الوسائل التكنولوجية، كذلك أحس بأنني استطيع توصيل الأهداف المعرفية والسلوكية سيما أنني من النشيطين في إلقاء المحاضرات والندوات والأنشطة الثقافية في الجامعة وخارجها.

وأعتقد أن الفائدة أكثر تكون في الجمع بين المحاضرات العادية والمحاضرات عن طريق وسائل التعلم الإلكتروني، فالواجب يحتم علينا الإستفادة من التكنولوجيا المعاصرة، ومن الشبكة العنكبوتية وبرامجها المختلفة ووسائل التواصل الإجتماعي. وأعتقد جازماً أن التعلم الإلكتروني ضرورة ملحة وعملية حتمية في تطوير التعليم المدرسي والجامعي وغيرهما.