د. عبد الغني الصيفي

كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين

قسم أساليب التدريس

إن إعداد مساق من خلال الموودل يعتبر رؤية نظرية فيها من الممارسة التطبيقية التي تثري خبرات الطالب والتي تعمل على استمتاع المعلم وطلبته أثناء العملية التعلمية- التعليمية، والنمو وبناء التواصل الفعال وتحقيق الاهداف المنشودة.

إن خبرة الموودل أعتبرها نافذة للحوار التربوي الهادف المعمق، المتوقع منه مبادرة الطلبة إلى التفاعل وتوظيف الجانب النظري بالجانب التجريبي وبناء الخبرات التي تعزز دور المتعلم في عملية التعلم لذلك إن تجربتي يمكن تلخيصها على النحو الآتي: 

كانت البداية صعبة وذلك بسبب لم يتم التعامل وقلة معرفتي الكبيرة بالموودل سابقاً وكذلك عدم معرفة طلابي السابقة به،بالرغم من هذه البداية الصعبة، صممت أن استمر بالتجربة وخصوصاً أن تكنولوجيا المعلومات تغزو حياتنا اليوم ولا بد من استخدامها، وكذلك لا بد من جعل الطلبة يعتادون عليها وعلى استغلالها للتعلم.

أسئلة الطلبة واستفساراتهم عن استخدام الموودل كانت كثيرة في البداية، وكنت أجد الإجابة عليها إلى معرفة أكبر، ولكن مع استشارة المسؤولين في مركز التعلم الإلكتروني في الجامعة، استطعت أن أجيب على أسئلة الطلبة وأن أحل مشاكلهم التقنية.

قضية أخرى كانت صعبة وشيئاً فشيئاً حللناها هي كيفية دمج التكنولوجيا في التعليم وذلك لكي لا يكون الموودل وعاء فقط، بل أن يكون باعثاً على استخدام التكنولوجيا من قبل الطلبة في تعليمهم. أرسلت الطلبة ليبحثوا عن مواضيع التعلم في الانترنت ومن بحثهم أن يتوصلوا إلى المعرفة بأنفسهم.

الطلبة اعتادوا شيئاً فشيئاً هذا المحيط التكنولوجي الجديد، واعتادوا كتابة الوظائف به والمناقشة في المنتديات.

يمكن القول بأني تحسنت كثيراً في استخدام الموودل كمصدر تعلم وكمنصة لإدارة تعليمي وإدارة تعلم طلابي. بنفس الصورة تحسن طلابي كثيراً كطلاب يستخدمون وسائل تكنولوجية حديثة في تعلمهم، ويستغلون هذه الوسائل لكي يتقدموا بمعرفتهم ويتشاركوا بها، وكذلك يبنون معرفتهم بأنفسهم وتحت إرشادي.