Dr. Waseem Bishawi

 

 

الدكتور وسيم خالد بيشاوي

كلية العلوم الإنسانية

قسم اللغة الفرنسية

 

بداياتي :

لقد بدأ اهتمامي باستخدام التكنولوجيا في التعلم والتعليم منذ كنت طالباُ في السنة الثانية لشهادة البكالوريوس. فكنت أستعين بالإنترنت والبرامج التعليمية المحوسبة لتعلم اللغة الفرنسية ولسد النقص في المادة التعليمية المتوفرة ورقياً وللإطلاع عن قرب على كل ما يستجد من معلومات وكل ما يتوفر من مصادر تعليمية إثرائية ومساندة تلبي احتياجاتي التي لم تكن تلبيها المحاضرات. مما شجعني فيما بعد على إكمال دراستي في مجال توظيف التكنولوجيا في التدريس.

 

تجربتي:

 إيماناً مني بصعوبة تعلم اللغة بعيداُ عن الناطقين بها أو من خلال أسلوب التعليم التلقيني التقليدي ومن كون الطالب مركز العملية التعليمية سعيت إلى تنمية قدرات طلابي على تطوير مهارات التعلم الذاتي والجماعي لديهم. كما دأبت إلى جعل اللغة أداة للتواصل مع الآخر وثقافته وللحصول على المعلومة بدلاً من كونها فقط مجرد مادة للتعلم.  فمن هذا المنطلق استخدمت البيئة التعليمية الإلكترونية التي توفرها الجامعة ومركز التعلم الإلكتروني لتصميم وإنشاء مساقات الكترونية على موودل سواءً كان ذلك بشكل كلي أو جزئي ومنها اطلاع الطلاب على خطة المساق وأهدافه ومخرجاته، تقديم مادة تعليمية إثرائية وتدريبات وتمارين باستخدام المنتديات والويكي والواجبات، التواصل مع الطلاب,بالإضافة إلى ذلك مساعدة الطلاب وتدريبهم باستمرار على استخدام التكنولوجيا للتعلم الذاتي من خلال تعريفهم بالمواقع التعليمية وغير التعليمية التي من الممكن أن يستفيدوا منها لتنمية قدراتهم الذهنية و كذلك للدراسة و لتحسين مهاراتهم اللغوية والتدقيق اللغوي والتواصل مع ناطقين باللغة من خلال المراسلات الإلكترونية وعرض أعمال الطلاب كنشر مقالات باللغة الفرنسية على الموسوعة الحرة ويكيبديا. علاوة على ذلك خضت تجربتي الأولى في مجال المحاضرات المصورة.

 

كان لتراكم تلك التجارب الأثر الكبير على المستوى الشخصي والمهني. فالاستفادة من التجارب الشخصية ومن آراء الطلاب ومن المشكلات والأخطاء والتحديات بالاضافة الى الدورات التي يقدمها مركز التعلم الالكتروني جعلت من التعليم فرصة للتعلم وبناء المعرفة والنقد الذاتي وتقييم الاداء والتطوير والتحسين والتحدي. أما بالنسبة للطلاب فبدأت أشعر بتغير انطباعات ووجهات نظرهم تجاه التعلم الإلكتروني لتصبح إيجابية شيئاُ فشيئاُ حيث كانوا بداية رافضين لاستخدام التكنولوجيا ويجدون فيها عبئاً إضافياً. أما الآن فأصبحوا يجدون فيها قيمة إضافية ومتعة واستفادة.