Dr. Ibrahim Abu Shqair

 

 

د. إبراهيم أبو شقير

كلية العلوم

قسم الكيمياء

 

بدأت تجربتي مع التعلم الالكتروني عام ٢٠٠٨، عندما شاركت مع ثلاثة من زملائي من كليتي العلوم والهندسة في الجامعة بمشروع تطوير المساقات التعليمية بنظام SCORM، حيث التحقنا بدورة تدريبية كان الهدف منها أن يقوم كل واحد منا بتصميم مساق واحد من مساقات التخصص في قسمه، قمت باختيار مساق الكيمياء التحليلية وهو من مساقات السنة الثانية في تخصص الكيمياء، وكانت المساقات الاربعة هي الأولى في الجامعة (حسب علمي) التي يتم انجازها بشكل كامل ضمن النظام المذكور.

 

 لاحقاً لذلك ومع بداية العمل على مشروع المحاضرات المصورة، قمت بتصوير محاضرات هذا المساق في العام ٢٠١٠، وعندها شعرت فعلاً بأهمية استخدام التعلم الالكتروني، حيث كان عرض المساق و تحضيره أكثر سهولة وتشويقاً.

 

لقد وفرت المحاضرات المصورة فرصة لتفاعل الطلبة مع المساق، ليس فقط على مستوى الشعبة نفسها وإنّما على مستوى باقي الشعب في القسم، و كذلك من كليات أخرى في الجامعة تقوم بتدريس هذا المساق، مثل كلية الطب وعلوم الصحة، وكذلك من الجامعات الفلسطينية الأخرى، بل لعلّ المحاضرات المصورة كانت النافذة التي نقلت هذه المساقات الى خارج الوطن، فلطالما تلقيت رسائل من طلاب في جامعات عربية يبدون اعجابهم بالمساق المصور ويسألون ان كان هناك محاضرات مصورة لمساقات أخرى.

 

لقد كان لإنشاء مركز التعلم الإلكتروني في الجامعة أثراً كبيراً على متابعة تطوير المساقات التي أقوم بتدريسها سواءً على مستوى البكالوريوس، الماجستير، أو الدكتوراة. حيث التحقت بعدها بالعديد من الدورات وورشات العمل فيما يتعلق بنظام "موودل" الذي وفر لي نقلة نوعية في تصميم المساقات الالكترونية من حيث الإمكانيات المتاحة وسهولة التصميم والاستخدام، فعلى سبيل المثال لا الحصر، شاركت بدورات تصميم المساقات بنظام "موودل"، الامتحانات المحوسبة، والممارسات الجيدة في المحاضرات المصورة وغيرها الكثير، وحالياً أقوم باستخدام التعليم الالكتروني "موودل" بشكل كلي أو جزئي في جميع المساقات التي أقوم بتدريسها.

 

لقد شكل الدعم المتواصل من إدارة الجامعة ومركز التعلم الالكتروني، والتقدير للجهود التي يبذلها أعضاء الهيئة التدريسية في سبيل تطوير العملية التعليمية حافزاً للاستمرار في العطاء والتقدم، فما زلت أذكر حفل التكريم لأعضاء الهيئة التدريسية المبادرين في توظيف التكنولوجيا في التعليم في العام ٢٠١٥، وكذلك الشكر والتقدير في العام ٢٠١٦ بعد تقييم مساق الكيمياء التحليلية ومطابقته للمعايير المتبعة، فشكراً لجميع من دعم وحفّز ولم يبخل يوماً بتقديم المساعدة.