Dr. Manal Ihbeasheh

 

 

د. منال حبيشة

كلية الطب وعلوم الصحة

دائرة الطب

 

كانت بداياتي مع التحوّر من التعليم النمطي إلى التعليم الحديث- المقرون باستخدام الوسائل التعليمية الإلكترونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عام 2010، وذلك حين تم انتقائي من قبل إدارة الجامعة مع ثلة من الزملاء والمميزين أكاديمياً للمشاركة في دورة تعليمية عن بعد لمدة خمسة أسابيع مع  MKFC Stockholm College بعنوان ICT and learning وبمشروع مصغر عنوانه  Learning Material for Blended learning biochemistry.

ساهمت هذه الدورة بتوسيع آفاقي الأكاديمية لمحاولة دمج ما تعلمت منها مع طلابي تدريجياً، محاولة تنمية نفسي بورشات عمل أخرى تختص بهذا الموضوع وبموضوع أساسيات الاتصال بالانترنت وحصلت على شهادتي تقدير بذلك من مركز التعلم الإلكتروني.

وصلت فكرة دمج التعليم الإلكتروني مع التعليم النمطي إلى أفضل مراحل تبلورها هذا العام 2018-2019، حين تم التعاون  بيننا وبين كل من د. محمد قنيبي و د. مصطفى غانم، لإخراج مساق علم الأحياء العام للعلوم الصحية، المساق الأكبر في كلية الطب لطلبة سنة أولى - من مساق النمطية في العطاء إلى مساق يعتمد على التعلم النشط، الوسائل الإلكترونية والفيديوهات لتوصيل المعلومات بسلاسة، البرامج الإلكترونية والمسابقات لتقييم استيعاب الطلبة للأفكار العلمية المطروحة أولاً بأول، واستخدام موودل الخاص بالجامعة، وكان الاتفاق على أن يتم تطبيق ذلك كبداية على مساقات الأحياء لطلبة الطب فقط، ولكن فرط حماستي جعلني أوسّع دائرة التطبيق ليشمل شعبتي أحياء أخريتين أحدها خاصة لطلبة التحاليل الطبية وشعبة أحياء خاصة لطلبة تخصص سمع ونطق، ولعظم الأسف تبقى لدي شعبة أحياء واحدة لطلاب تحاليل طبية لم أستطع إدراجها لمشاكل تقنية تتعلق بعدم توفر تغطية إنترنت في قاعة التدريس الخاصة بهذه الشعبة.

كان الفرق في النتائج هائلاً وإيجابياً عند مقارنة مستوى شعب الأحياء لطلبة الطب هذا العام مع مستويات مساقات الأحياء لطلاب الطب في أعوام سابقة، ولم يكن صادماً لي أن يمتد هذا الفرق الإيجابي عد مقارنة الامتحانات ونسبة الرسوب للشعبتين التين أدرجتا تطوعاً مني في هذا الموضوع مع شعبة التحاليل الطبية.

لا يسعني إلا القول بأنني فخورة جداً بهذه التجربة الفريدة الرائعة مع زملائي، وأنا أحاول قدماً لإعادة الكرّة لتطوير مساقات أخرى.